مسرحية ديك الجن لصفاء البيلي

تازه ها

مسرحية ديك الجن لصفاء البيلي

نظرات ()

آه..

انكسر الضلعان وخارا 

لم يبق سواك الآن..

لم يبق سواك..

ازدادت أيامك سوءا 

وتضاعف عمرك.. 

ضعـفـين 

وامتدت آثار الأيام على عينيك .

روحك.. 

حتى لحيتك الكثة..

وملابسك المزرية الجرباء 

آه....

كم كانت وردك..

تنساب سلاما..

حين تعود إليها..

و تنفض أتربة القلب

المتعب بين يديها 

آه..

كم كانت تملؤك حنانا.. 

تتذكر حين تغامر..

وتشق طريقا يوصلك لأبعد مرفأ 

 في عينيها الدافئتين..

أشعلت دموعا...

من بسمتها الوادعة..

وقتلت يماما رفرافا..

كان يعاودها 

حين تذوب صبابات العشق..

 الجبارة فيك 

آآه.. آه. 

آه .. يا ورد.. 

رويت الأرض بدمها الطاهر..

و ليال كثر..

روتك الشهد بشفتيها..

 آه يا حرقة قلبي..

كم كانت.. 

ترتاح خيوط الليل بكفيها

ترقص.. ترقص 

 تقفز.. تقفز 

وتود لأن تصبح عمرا..

كم كان الشوق يطول.. يطول،

والليل يطول..

وكنت أجن.. أجن 

آه.. 

عيناك..

 لؤلؤتان في المدى ..

يا ورد 

قدك مثل عود الخيزران..

عطرك نافذ بين الضلوع

العمر يخبو دونها 

العمر يخبو..

 كانت بمسك الطيب

تغمر ملبسي.. حتى المسام 

 والآن..

أصبحت منبوذا.. 

كأجرب 

لم أغتسل حتى لأمحو دمها..

آه.. يا مرتضی

 انكسر مثلث وهمك 

انكسر الضلعان.. 

و خارا

لا.. لا..

بل كل حقيقتك الأولي 

كل حقيقتك الأولي...

ورد.. ورد.. ورد